التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بناء المكانز : بالإشارة إلى مكنز التربية والثقافة والعلوم



محمد مصطفى الكدرو
أستاذ مساعد - جامعة الإمام المهدي mmma2585@yahoo.com

بناء المكانز : بالإشارة إلى مكنز التربية والثقافة والعلوم

       جاءت كلمة مكنز Thesaurus  من اليونانية ، وتعني في الأصل المستودع أو الخزانة . وقد سجل قاموthe Shorter Oxford English Dictionary  تاريخ 1736م، على أنه أقدم تاريخ معروف لإسنخدام الكلمة، بمعنى خزانة أو مستودع للمعرفة مثل القاموس ودائرة المعارف أو ما شابه. وقد ذهب قاموس Third New International Webster's Dictionary إلى أبعد من ذلك، وعرف المكنز بأنه: كتاب يحيوي على  كلمات أو معلومات من مجال معين أو مجموعة مفاهيم، وعلى وجه التحديد قاموس مترادفان.
وأشهر مكنز " لغوي" انجليزي على النحو المشار إليه في تعرف قاموس ويسير، ذلك الذي ابتكره بيتر مارك وزجيه سنة 1852م بعنوان: Thesaurus of English Words and Phrases، وتوجد باللغة العربية عدة مكانز أو معاجم من هذا النوع، مثل: المخصص لبن سيدة (ت 1066م)، والافصاح في فقه اللغة لعبد الفتاح الصعيدي وحسين يوسف موسى. وهذا النوع من المعاجم يعرف عند العرب بمعاجم المعاني أو المعاجم المبوبة، وهي تخدم الباحث حين يواجه أحد المعاني، ويريد المفردات المتصلة  بهذا المعنى، ومن ثم يمكنه الاختيار الدقيق للكلمة الملائمة. وقد بدأت الكلمة تتردد في مجال الاسترجاع المعلومات في أواخر الخمسينات، أو منذ سنة 1957م على وجه التحديد . وبعد هذا الوقت بقليل، بدأ العمل في الانتاج الفعلي للمكانز واستخدامها كأدوات في التكشيف والاسترجاع. وقد ترجمت الكلمة Thesaurus  الانجليزية (جمعها Thesauri) إلى العربية مكنز، وجمعها مكانز.
تعريف المكنز وخصائصه ووظائفه:
هنالك عدة تعريفات للمكنز نختار منها التعريف التالي :
 يمكن تعريف المكنز من حيث وظيفته أو من حيث بنائه، فالمكنز من حيث الوظيفة هو وسيلة ضبط مصطلحات، تستخدم للترجمة من اللغة الطبيعية للوثائق أو المكشفين أو المستفيدين إلى "لغة نظام" أكثر تقييداً (لغة توثيق، لغة معلومات). والمكنز من حيث البناء هو لغة مضبوطة وديناميكية، تتكون من المصطلحات المتصلة ببعضها البعض سيمانطيقياً ونسبياً، والتي تغطي أحد حقول المعرفة .
       وينبغي أن يعكس المكنز محتوى الوثائق التي ينطبق عليها، كما ينبغي أن يحتوي على المصطلحات والاحالات الملائمة للمادة الموضوعية، مع الأخذ في الاعتبار لكل من: لغة مجموعة الوثائق، ولغة المستفيدين واحتياجاتهم.
المكنز وقوائم رؤوس الموضوعات:-
       يلاحظ أن المكنز يصنف المصطلحات بترتيبها في أقسام هرمية، وكنظام تصنيف مصطلحات.. فإن المكنز له بعض أوجه الشبه بنظم التصنيف الموضوعية، مثل التصنيف العشري العالمي. ولكن بينما نجد أن نظم التصنيف تعمل على إظهار النظام كاملاً للعلاقات الهرمية، فإن المكنز يظهر العلاقات اللازمة للتكشيف والاسترجاع، وفقاً لمجموعة الوثائق من ناحية واحتياجات المستفيدين من ناحية ثانية.
       وبسبب التدخل أو التشابه بين قائمة رؤوس الموضوعات والمكنز .. فإننا نرغب في توضيح الفارق بينهما بمزيد من التفصيل.
       إن الفرق الأساسي بين قائمة رؤوس الموضوعات والمكنز يقع في أسلوب
1. التطبيق، فبينما نجد رأس الموضوع بمفرده في الفهرس الموضوعي الهجائي.. فإن الواصف (من المكنز) يستخدم بالربط مع الواصفات الأخرى في العادة.
2. ويحتوي المكنز على مصطلحات أكثر تفصيلاً وأكثر تخصيصاً، كما لأنها تتحاشى الجمل المقلوبة، أي تمثيل إلى استخدام المصطلحات المباشرة بصفة عامة.
3. ولا توجد المداخل الفرعية في المكانز في العادة، وإنما تستخدم كل كلمة أو جملة كمدخل مستقل. ونظام الاحالات في المكانز يختلف عنه في قائمة رؤوس الموضوعات، فالاحالات في المكانز أكثر تفصيلاً وأكثر دقة وإحكاماً.
ومن الملامح المهمة في المكانز القوائم الملحقية، التي تتضمن ترتيبات أخرى للمصطلحات، غير الترتيب الذي يأتي في القسم الرئيسي في المكنز، وهذه لا نجدها في قوائم رؤوس الموضوعات التقليدية.
       على ذلك.. فإن هناك بعض الاختلاف بين المكنز وقائمة رؤوس الموضوعات من حيث البناء، وهناك أيضاً بعض الاختلاف من حيث الاستخدام، فإذا كان المكنز يستخدم أساساً لأغراض نظم التكشيف والاسترجاع – خاصة ما يعتمد منها على الاستخدام الآلي .. فإن قائمة رؤوس الموضوعات تستخدم أساسأ في الفهرسة الموضوعية للكتب، التي تعتمد على الجهد اليدوي في العادة.
الوظائف والأغراض :-
فإن انتقلنا إلى الوظائف التي يؤديها المكنز، نجد أن الاغراض الأساسية للمكنز، هي:
1-     أنه يتيح للمكشف تمثيل المادة الموضوعية، المحتواة في الوثائق بطريقة ثابية موحدة.
2-  أنه يحصر المصطلحات المستخدمة من جانب الباحث، في توافق مع المصطلحات المستخدمة من جانب المكشف .
3-  أنه يمد بالوسائل التي تمكن الباحث من أن يعدل استراتيجية البحث ، من أجل تحقيق استدعاء عال ، أو إحكام عال كما تتطلب الظروف المتنوعة.
وهكذا .. فالمكنز هو أداة المكشف وهو أيضاً أداة الباحث ، وكلاهما مستفيد منه ، فالمكشف يعتمد عليه في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف محتويات الوثائق . والباحث يعتمد عليه أيضاً في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف حاجاته ، وهي تلك التي تتفق مع واصفات النظام . فالمكنز إذا حلقة الوصل بين المكشف والباحث ، وهو أيضاً اللغة المشتركة بينهما .
       إن اثنين من المكشفين ( أو حتى المكشف نفسه في أوقات مختلفة ) سوف يتفقان على المصطلح أو المصطلحات اللازمة لوصف رأس معين ، إذا اختيرت المصطلحات من قائمة سابقة الإنشاء . وعلاوة على هذا فإنه من الأفضل أن تتاح أمام الباحث قائمة بمصطلحات النظام ، يختار منها ما يفيده في صياغة استفساره أو طلبه .
       وهناك من يرى أن المكانز فرضية في جانب منها ، واقتراحية في الجانب الآخر ، أي أن المكنز يفرض المصطلحات ، التي يجب أن تعطى للوثائق ، كما أنه يقترح المصطلحات التي فكر فيها المكشف دون مساعدته . ويلعب المكنز الدورين نفسيهما في عملية البحث ، فهو يفرض اللغة التي ينبغي على الباحث أن يستخدمها بتوجيهه من المصطلح غير المتفق عليه إلى المصطلح المقنن ، والدور الاقتراحي في البحث ياتي عن طريق تنظيم المكنز ، فشبكة الإحالات به والقوائم المصنفة وغيرها ... يمكن أن تساعد الباحث في بناء أفضل استراتيجية ممكنة للبحث .
أهمية المكنز :-
       ويمكن أن نتعرف على أهمية المكنز من استعراض الخطوات الرئيسية ، التي تتم في كثير من نظم المعلومات .
       إن مدخلات النظام تتكون من الوثائق أو أوعية المعلومات ، التي يتم اختيارها والحصول عليها . وهي تحتاج بعد ذلك إلى تنظيم وضبط حتى يمكن تعرفها واستخراجها للإجابة عن طلبات المستفيدين . ويشمل التنظيم والضبط عدة عمليات اهمها التكشيف . ويقوم التكشيف على خطوتين ، أولاهما : التحليل للمحتوى ، وثانيهما : ترجمة او نقل التحليل إلى مصطلحات مينة . ويحتاج المكشف في عملية التحليل للمحتوى إلى فهم لما تتناوله الوثيقة ، وإلى إدراك لمادتها الموضوعة ، كما يحتاج إلى معرفة جيدة باحتياجات المستفيدين من النظام.
       ويتم في الخطوة الثانية – وهي ترجمة أو نقل التحليل للمحتوى إلى لغة كشاف – استخدام لغة مضبوطة في معظم النظم . ويقصد بذلك مجموعة محددة من المصطلحات ، التي ينبغي استخدامها لتمثيل المادة الموضوعية لأوعية المعلومات . وتتمثل هذه اللغة في المكنز او غيره من ادوات التوثيق .
       وإذا ما ما تمت عملية التكشيف .. فإن الأوعية تذهب إلى مخزن أوعية المعلومات (قاعدة البيانات ) ، كما أن تسجيلات التكشيف (المداخل) تذهب إلى قاعداة بيانات ثانية ، حيث تنظم وفق طريقة ما ، تمكن من بحثها بسهولة للإجابة عن الطلبات المتنوعة للمستفيدين . ويمكن أن تكون قاعدة بيانات تسجيلات التكشيف ، وتمثيلات الأوعية على هيئة ملف بطاقي ، أو على هيئة كشاف في شكل مطبوع ، أو على هيئة ملف مقروء آليا على شريط أو فرص ممغنط في النظم الحديثة .
       إن المستفيد يقدم طلبات البحث او الاستفسار . ثم يقوم أخصائي المعلومات المسئول بإعداد استراتيجيات البحث لتلك الطلبات . وتقوم هذه العملية على خطوتين ، هما : التحليل والترجمة مرة أخرى . فالخطوة الأولى هي تحليل الطلب لتقدير ما يبحث عنه المستفيد ، أما الخطوة الثانية فتتضمن ترجمة التحليل إلى لغة النظام ، أي الاعتماد على المكنز للحصول على المصطلحات المناسبه . ويمكن النظر إلى هذه العملية على أنها تمثيله الطلب بالطريقة نفسها ، التي ننظر بها إلى تسجيلة التكشيف ، على أنها تمثيلة الوثيقة .
       وبمجرد إعداد استرتيجية البحث ... فإنها بعد ذلك تضاهى بطريقة ما مع قاعدة البيانات لتمثيلات الوثائق ، وتسترجع التمثيلات التي تضاهي استراتيجية البحث من قاعدة البيانات وتقدم أو ترسل للمستفيد . ويطلب المستفيد بعد ذلك بعض أو كل الوثائق ، المشار إليها في مخرجات بحث الإنتاج الفكري .
       وهكذا يتضح أن المكنز له دور كبير سواء في جانب المدخلات او المخرجات .
أنواع المكانز :-
- المكانز المتخصصة :
       عادة ما تقتصر المكانز في تغطيتها على المصطلحات ، أو الواصفات في مجال موضوعـــــي معين ، او في نظام معلومات مؤسسة مــا . وقـــد يكون المجــــــــال الموضوعــــي واسعاً مثـــل مكنز Thesaurus of Engineering Scientific Terms (TEST) ، الذي يغطي المصطلحات في مجال العلوم والتكنولوجيا . وقد تكون التغطية لموضوع محدود جداً مثل مكنز يغطي مصطلحات (تلوث الهواء ) . وهناك بعض المكانز التي تميل إلى التغطية لمجالات متعددة بحكم طبيعة نظم المعلومات ، التي تخدمها مثل مكنز اليونسكو UNESCO Thesaurus  .
- المكنز المصغر :
       هو مكنز متخصص ، يكون بناؤه بحيث يتلاءم مع البناء الهرمي والعلاقات بين المصطلحات لمكنز أكثر عمومية . وهو في جوهره يقدم المصطلحات في مجال موضوعي متخصص ، بما يتناسب مع احتياجات مركز متخصص . وقد تكون مصطلحاته موجودة جزئياً فقط في المكنز العام ، كما يمكن أن تكون عبارة عن مجموعات فرعية في المكنز العام .
- المكنز أحادي اللغة والمكنز متعدد اللغات :
       المكنز أحادي اللغة هو الذي يشتمل على المصطلحات في لغة واحدة فقط ، اما المكنز متعدد اللغات ، فهو الذي يستخدم للتكشيف والبحث في عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والعربية ، ومن ثم يشتمل المكنز على المصطلحات في لغة ما ومقابلاتها في اللغات الأخرى .
- المكنز الهجائي والمكنز المصنف :
       المكنز الهيجائي هو الذي يرتب فيه القسم الرئيسي ترتيباً هجائياً مع عدة ملاحق – في الغالب- تستخدم ترتيبات أخرى ، أما المكنز المصنف فهو الذي يرتب ترتيباً مصنفاً مع ملحق أو أكثر بترتيبات أخرى للمصطلحات . وهناك أيضاً المكنز الوجهي ، وهو يشتمل على تصنيف وجهي كامل ومكنز هجائي كامل ، بحيث يكمل كل منهما الآخر .
       وأيا كان نوع المكنز .. فإنه قد يظهر في شكل مطبوع ، أي على هيئة كتاب منشور . وقد يكون متاحا على شكل مقروء آليا ، وفي هذه الحالة فإنه يمكن استشارته استشارة مباشرة On-Line ، من خلال أحد المنافذ Terminal  المتصلة بالحاسب الإلكتروني ، كما قد يكون على قرص مدمج CD-ROM .
بناء المكنز :-
       لكي يؤدي المكنز الوظائف المنوطة به .. فإنه لابد أن يشتمل على المصطلحات المقننة الصالحة للاستخدام في نظام المعلومات ، وأن يعرض العلاقات المختلفة بين هذه المصطلحات ، وهذا ما يعرف ببناء المكنز .
المصطلحات وتقنينها بالمكانز :-
       يشتمل المكنز في العادة على نوعين رئيسيين من المداخل ، هما : الواصفات واللاواصفات . أما الواصف Descriptor  فهو مصطلح مقنن ، يستخدم للتعبير عن أو التمثيل الواضح للمفاهيم ، أو المادة الموضوعية في الوثائق واستفسارات الباحثين .
وتنقسم الواصفات إلي قسمين :
- الواصفات الشكلية :
       وهي التي تشير إلى خصائص شكلية للوثائق ، مثل : الشكل البيليوجرافي ، مستوى المعالجة ... الخ .
- واصفات المحتوى :
وهي التي تصف الناحية الموضوعية في الوثائف ، وهذه قد تكون :
·       المصطلحات التي تدل على ، أو تشير إلى المفاهيم أو تركيبات المفاهيم .
·       المصطلحات التي تدل على كيانات فردية .
وتسمى هذه المصطلحات أيضاً أسماء الأعلام او الهويات ، ومنها : أسماء مشروعات ، أسماء جغرافية ، أسماء أشخاص أو هيئات ، أسماء تجارية ، أسماء أعمال فنية ... الخ .
       واللاواصف Descriptor  - Non هو المصطلح غير المسموح باستخدامه في التكشيف . واللاواصفات تشمل المترادفات والأشكال الأخرى من المصطلحات المفضلة أو المجازة . ومثل هذه المصطلحات يحال منها إلى المصطلحات المجازة أو الواصفات .
       ويجب أن يصاغ كل واصف في المكنز بطريقة ، تجعله يحمل المعنى المقصود بوضوح ، حتى يفهمه المستفيد ، وحتى يصل إليه بسرعة .
       وقد يكون الواصف كلمه واحدة ، وقد يكون من كلمتين أو أكثر . ومن أشكال الواصفات : الكلمة الواحدة مثل ( التكشيف ) الصفة والموصوف مثل (التخطيط الاجتماعي) المضاف والمضاف إليه مثل (رؤوس الموضوعات ) الربط بحروف الجر (في حالات قليلة ) مثل ( التعليم بالمراسلة ) الأسماء ذات المقيدات بين أقواس مثل ( الحفظ ) ( علم النفس ) .
       وعلى الرغم من تعدد وجهات النظر بشأن استخدام صيغة المفرد أو الجمع للواصف .. إلا أنه يمكن استخدام شكل الجمع ، عندما يكون المصطلح هو اسم عد ، أي الاسم الذي يمكن الإجابة عنه بالسؤال (كم عدد ؟) ، واستخدام شكل المفرد يكون المصطلح هو الاسم الذي يغير عن (ما مقدار؟) . وعادة ما يستخدم شكل المفرد للعمليات ، مثل : صيانة ، والخواص مثل : الذوبان ، والأشياء الفريدة مثل الأوكسجين ونحتاج إلى صيغة المثنى ، بالإضافة إلى صيغة المفرد وصيغة الجمع بالنسبة للغة العربية ، عندما يكون أصل الموضوع من الأسماء الزوجية مثل : (الرئتان ) .
       ومن المفضل أن تدرج الواصفات المكونة من كلمتين او أكثر في نظامها الطبيعي ، أي دون محاولة للقلب أو تغيير ترتيب الكلمات في الواصف .
       ويمكن استخدام المختصرات أو التسميات الاستهلالية كمصطلحات ، عندما تكون شائعة ومالوفة لدى غالبية المستفيدين .
       وهناك بعض المصطلحات التي تحتاج إلى نوع من الايضاح أو التفسير ، مثل المصطلحات التي لها أكثر من معنى مقبول ، أو المصطلحات التي تستخدم في معنى خاص إلى حد ما ، او المصطلحات التي ينبغي تمييزها عن غيرها من الواصفات .
       ويمكن توضيح معاني المصطلحات وبيان نطاقها ، وفق طريقة من الطرق التالية :
-  العلاقات . فالإحالات التي ترتبط بالمصطلح ، وتشير إلى المصطلح الأوسع أو المصطلح الأضيق او المصطلح المتصل تقدم نوعاً من تحديد المصطلح وبيان نطاقة .
-       المقيدات Modified مثل أنابيب التي نغيرها إلى الأنابيب المعدنية .
-       التعبيرات بين أقواس مثل : الحفظ (علم النفس ) .
-  التبصرات التوضيحية والتعريفات . وهي تفسيرات أو شروح قصيرة تعطي عند الحاجة ، لتفادي الغموض الدلالي للمصطلح ، ولتأكيد الاستخدام الصحيح له داخل سياق المكنز . والتبصرات او التعريفات تصحب الواصف في القسم الرئيسي من المكنز ، ولكنها لا تشكل جزءاً منه.
العلاقات بين المصطلحات بالمكانز :-
       إن شبكة العلاقات لأحد المصطلحات بالمصطلحات الأخرى بالمكنز تقدم او تعطي نوعاً من التعريف به ، بوضعة في مكانه الدلالي الصحيح ، وهي بالإضافة إلى هذا ذات قيمة للمستفيدين ، وذات فائدة في عملية التحديث للمكنز وتوجد ثلاثة أنواع من العلاقات ، هي :
علاقة التساوي أو التماثل ، العلاقة الهرمية ، علاقة الترابط .
وتمت هذه العلاقات خاصية التبادل في العادة ، أي أن المداخل المتبادلة مطلوبة ، عندما يكون هناك اتصال بين واصفين أو أكثر . فإذا أحلت من المصطلح (أ) إلى المصطلح (ب) .. فإنه من الواجب الإحالة من المصطلح (ب) إلى المصطلح (أ) ونتناول هذه العلاقات ببعض التفصيل فيما يلي :
1- علاقة التساوي او التماثل Equivalence Relation  :
       توجد بعض المفاهيم ، التي يمكن التعبير عنها بأكثر من تسمية واحدة . ويمكن النظر إلى هذه التسميات المتعددة على أنها متساوية ، أو متساوية تقريباً في الدلالة علي تلك المفاهيم . ومن ثم يمكن استخدام تسمية واحدة فقط من بين التسميات المتعددة – وهي المفضلة في العادة – لا سترجاع الوثائق المتعلقة بالمفهوم .
ويوجد نوعان من الإحلات : إحالة استخدام ، وإحالة مستخدم لـ .
أما احالة استخدام (اس) Use ، فهي التي تقود من اللاواصفات ، او من المصطلحات غير المفضله إلى المصطلح المفضل أو الواصف ، ومن ثم فهي تفيد في نوجيه المستفيد إلى الواصف المناسب في المكنز .  
ومن أهم حالاتها :
1)    للإشارة إلى مرادف مفضل ، مثل : العائلة اس الأسرة .
2) للإحالة من مصطلح مخصص إلى مصطلح أكثر عمومية ، ثم اختياره لتمثيل المفهوم المخصص مثل : Plant Waxes Use Waxes  .
3) للإحالة إلى هجاء مفضل ، أو للإحالة من أو إلى إحدى المختصرات مثل : الببليوغرافيا اس الببليوجرافيا ، ومثل : بام اس البث الانتقائي للمعلومات .
4) للتغيير عن المفاهيم ، التي يمكن اعتبارها في حكم المترادفه لأغراض التكشيف والاسترجاع ، مثل Heredity Genetics  .
5)    للإحالة من مصطلح قديم إلى مصطلح جاري الاستخدام مثل :
Electric condenser Use Capacitor
6) والإحالة العكسية أو المتبادلة لإحالة (استخدام ) السابقة ، هي إحالة مستخدم لـ(س ل ) Used for ، وهي تصحب المصطلح المفضل الذي تحيل إليه إحالة استخدام .
وأمثلتها : الأسرة :
س ل العائلة  
ب- العلاقة الهرمية Hierarchical Relation  :
       هي العلاقة التي تعبر عن علاقة العلوم (الوضع في مرتبة أعلى ) – Superordination  ، والتابعية ( الوضع في مرتبة أدنى ) Subordination  للمفاهيم ، ومن أنواعها : علاقة الشمول وعلاقة الجزء ، كل . وفي علاقة الشمول نجد أن المصطلح الشامل (العريض) يمثل طائفة مفاهيم ، أما المفهوم المعبر عنه بواسطة مصطلح مخصص (ضيق) فإنه دائماً عضو من اعضائها ، ويختلف المفهوم المخصص عن المفهوم العام في خاصية واحدة على الأقل .
ومن الأمثلة : الأمراض
م ض الأمراض المعدية
وفي علاقة الجزء / كل نجد أن مصطلح الكيان entity  ( المصطلح العريض ) يمثل طائفة أشياء أو مفاهيم ، أما الشئ أو المفهوم المعبر عنه بواسطة مصطلح ضيق .. فإنه يمثل احد أجزائها ، على ذلك فالمصطلح المخصص هنا جزء من المصطلح العام . ومن الأمثلة .   
فرنسا                      البيولوجيا
م ض باريس               م ض النبات(علم)  
وتمثل العلاقة الهرمية في معظم المكانز بواسطة إحالات المصطلح الأعرض (الأوسع) (م ع)، مشيرة إلى علاقة المفهوم، من حيث كونه أعلى في الرتبة، والمصطلح الأضيق (م ض) مشيرة إلى العلاقة العكسية أو المتبادلة.
مثال: النحاس                              المعادن
          م ع المعادن                          م ض النحاس
جـ - علاقة الرابط Associative Relation  
       وهي تستخدم في العادة لتغطية العلاقات الأخرى بين المفاهيم المتصلة ببعضها البعض اتصالاً وثيقاً، غير عىفة الاتصال الهرمي. وعادة ما يشار إلى علاقة الترابط بواسطة الاحالة الخاصة بالمصطلحات المتصلة (م ت). وهذه الاحالة تذكر المستفيد عند فحصه للمصطلح (أ) بوجود المصطلح (ب)، والذي قد يكون أكثر ملاءمة من المصطلح (أ) في تشخيص مفهوم في وثيقة، أو استفسار لأحد الباحثين. ويجب أن تعد علاقة الترابط المتبادلة، أي أن تكون الإحالة(أ) متصلة ب(ب) والعكس، أي (ب) متصلة بـ(أ).
       والأنواع المختلفة من العلاقات التي يمكن تغطيتها بعلاقة الترابط كثيرة، ومن ثم يجب أن تعد فقط تلك العلاقات بين المصطلحات التي تثبت تأثيراً فعالاً.
ومن الحالات التي تعد فيها علاقة الترابط.
1.    السبب والأثر، التدريس م ت التعليم.
2.    العلاقة الوراثية، أي شئ خلف لشئ آخر مثل : الأب م ت الأبن .
3.    علاقة الوسيلة ، مثل : النقل م ت العربات .
4.    علاقة المادة ، أي شئ هو المادة صنع منها شئ آخر ، مثل : الكتب م ت الورق .
يوضح المثال التالي شبكة العلاقات الخاصة بأحد الواصفات :
الببليوجرافيات :
       س ل         قوائم القراءة
       قوائم المؤلفات
       م ض        ببليوجرافيات الببليوجرافيات
                     الببليوجرافيات الوطنية
       م ع          الوثائق الثانوية
       م ت          الخدمات البيليوجرافية
                     علم الكتاب
تنظيم وعرض المصطلحات في المكانز :-
يتكون المكنز في العادة من الأقسام الثلاثة التالية :
       المقدمة ، القسم الرئيسي ، الأقسام الإضافية او المكملة ، وسف نتناولها ببعض التفصيل في هذا القسم .
مقدمة المكنز :
يجب أن يشتمل المكنز علــى مقدمــة وافيــة ، تعطــي النقاط التاليــة :
-  نطاق المكنز ( التغطية الموضوعية وحدودها ، نوع المكنز وعلاقته بالمكانز الأخرى ، والأسباب التي دعت إلى إنشائه ، والخصائص التي يتميز بها ).
-       القواعد والإجراءات المتبعة في إنشاء المكنز .
-       تعليمات تبين كيفية استخدام المكنز ، سواء في التكشيف أو في الاسترجاع.
-       معلومات عن إجراءات تحديث المكنز .  
ويجب أن تتسم المقدمة بالإيجاز حتـى تقرأ ، وبالوضوح حتى تفهم ، وكلما اشتملت على أمثلة توضيحية مـن المكنز ، كان ذلك مساعداً على حسن استخدامه.
































مكنز التربية والثقافة والعلوم
قائمة مبنية للواصفات من أجل التكشيف والبحث الببليوغرافيHGفي مجالات التربية والثقافة والعلم والعلوم الإجتماعية والإتصال

المجلد الأول





أعدته لليونسكو : ج.أيشيسون
تعـــــريب : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم





المقدمة :-
       يهدف هذا المكنز إلى الاستجابة لحاجة أنظمة المعلومات في ميادين التربية والثقافة والعلوم ليكون الأداة الأساسية في أعمال التكشيف والاسترجاع الآلي للمعلومات . وقد قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتعريبه عن مكنز اليونسكو وإصداره في هذه الطبعة العربية الأولى لاستخدامها في معالجة وثائقها نظراً لوجود تماثل بين المواضيع العلمية التي تعالجها المنظمة وبين تلك التي تعالجها اليونسكو . مع الوعي بوجود خصوصيات ذات طابع حضاري ستبرز الحاجة إليها أكثر فأكثر من خلال الاستعمال المستمر لهذا المكنز . هذا وسوف يقع تضمين هذه الخصوصيات تدريجياً فيه .  
إذ أنه بني على أساس التطوير المستمر وقبول واصفات ومواضيع جديدة لملاءمة ما يتطلبه التكشيف والبحث في كل نظام من أنظمة المعلومات ، ومن المرجو أن تفضي التعديلات والتصويبات والاضافات الناجمة عن حاجات الاستعمال المنهجي ، بعد أن تبلغ كما كافيا ، إلى اصدار طبعة جديدة تتأكد فيها الخصوصية والملاءمة للشخصية العربية الإسلامية.
       ويتميز هذا المكنز بتنوع مواضيعة وخاصة تلك المتعلقة بالتربية والعلم والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية والثقافية والاتصال والمعلومات والمكتبات والحفوظات ،وهي مواضيع شاملة لأهم ميادين المعرفة ، إلا أن طريقة بنيتها والتوسع فيها جعلها تتطايق مع ما تتطلبه احتياجات المكشفين والباحثين في الالكسو واليونسكو .
       أعد هذا المكنزلليونسكو من طرف السيدة ج . ايتشيسون خبيرة نظم المعلومات وقامت إدارة التوثيق والمعلومات بالمنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم بإعداد النص العربي وبالمعالجة الآلية له بالإعتماد علي برمجيات نظام مينيزس MINISI في عمليات هيكلة قاعدة الواصفات الأساسية وتحديد بنية العلاقات وكذلك تطابق اللغات الثلاثة ( العربية / الانجليزية / الفرنسية ) . وكذلك نظام وينوورد WINWORD لعمليات الإخراج والإعداد للطبع . وسوف تسهر المنظمة علي تحديث هذه الطبعة وهي تعول في ذلك علي الملاحظات والتعديلات التي ترجو أن تتلقاها من المكشفين والباحثين العاملين في أنظمة المعلومات الذين سوف يتاح لهم استخدام هذا المكنز كلياً أو جزئياً .
       وختاماً تتوجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالشكر والامتنان إلى منظمة اليونسكو التي ساعدت على اصدار هذه الطبعة وساهمت في طباعتها.
الغــرض :
       هذا المكنز هو أداة عمل أعدت لنظام التوثيق الآلي باليونسكو لأجل تكشيف واسترجاع الوثائق والمطبوعات التي يعالجها النظام وهي بالخصوص :
-       تقارير المهمات
-       وثائق العمل ووثائق الندوات .
-       وثائق أهم السلسلات
-       وثائق المؤتمر العام .
-       وثائق المجلس التنفيذي .
-       مطبوعات البونسكو .
-       دوريات اليونسكو .
وثائق ومطبوعات المكاتب الجهوية والمعاهد التابعة لليونسكو مقتنيات مكتبة اليونسكو .
وتوجد واصفات المكنز في المطبوعات الصادرة عن نظام التوثيق الآلي وهي:
-       قائمة اليونسكو بالوثائق والمطبوعات ULDP التي تصدر أربع مرات في السنة وتجمع في نشرة سنوية ثم في ترقيم خماسي .
-       مقتنيات مكتبة اليونسكو ULA وتصدر عشر مرات في السنة .
-       الكشافات السنوية والتركيمية لأهم دوريات اليونسكو .
ويمكن استخدام مصطلحات المكنز للبحث عن المعلومات في قاعدة المعلومات وذلك بواسطة بحوث راجعة او مباشرة أو متصلة او بطريقة البث الانتقائي للمعلومات (ب إ م ) .
       ويستعمل نظام اليونسكو للتوثيق الآلي من طرف مؤسسات الدول الأعضاء بما في ذلك اللجان الوطنية وكذلك من طرف منظمات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى دولية حكومية وغير حكومية ومن طرف الخبراء والإستشاريين وموظفي اليونيكو وزائريها .
لمحة تاريخية :
       انطلق نظام اليونسكو للتوثيق الآلي سنة 1973م بعد أن تم ضبطه في السنوات 1969م 1972م . وفي مرحلة أولى تم اعتماد قائمة للواصفات بدون هيكلة انتقيت من المكروتيزاورس ومن الوثائق الأساسية التي تصدر ها اليونسكو . ثم وقع تعديل هذه القائمة أثناء عمليات التكشيف سواء بالإضافة أو بالحذف.
       وكونت هذه القائمة قاعدة للطبعة المؤقته لمكنز اليونسكو الذي صمم ما بين افريل 1973م وافريل 1974م واحتوي علي عدة أقسام مطابقة لنشاط اليونسكو وهي على التوالي : التربية ، المعلومات والإتصال ، العلوم الإجتماعية ، الثقافية والإنسانيات ، العلم والتكنولوجيا وفي النهاية أضيف لهذه الأقسام قسم عام . ووزع المكنز هذا المكون من 5000 مصطلح على إطارات البونسكو وأخصائييها لابداء ملاخظاتهم في حين شرع قسم نظام التوثيق الآلي والمكتبة في استعماله على أساس تجريبي كمصدر للواصفات الجديدة .
       واعدت الطبعة الانجليزية ما بين مايو ونوفمبر 1976م . ولم يتطلب هذا الأمر تحديث المكنز المؤقت بإضافة مصطلحات جديدة ناتجة عن التكشيف فقط بل وكذلك توسيعة توسيعا ضافياً في بعض الميادين استجابة لأراء وتوصيات الإدارات المختصة والأخصائيين باليونسكو . وشمل هذا الأمر الأبواب المتعلقة بالثقافة والقانون الدولي وحقوق الإنسان والافيانوغرافيا والعلوم المتصلة بها . وبالإضافة إلي هذا تمت مراجعة كل أقسام المكنز المؤقت وتجربتها لتطابق مشروع اليونيسست النظام العام للتصنيف (BSO) . وهكذا تمت إضافة 3500 مصطلح ليصبح المجموع العام حوالي 8500 مصطلح .
الميادين :
       يقدم المكنز نظرة عامة لميادين المعرفة موزعة على الأقل حتى مستوى الحقوق الفرعية المحددة في مشروع نظام التصنيف العام لليونيسست . وعولجت بالتفصيل كل المواضيع التي توليها اليونسكو أهتماماً خاصاً وهي : التربية والاتصال وعلم المعلومات والمكتبات والثقافة وبعض فروع العلوم الاجتماعية والسياسية . وكذلك بعض فروع علوم الأرض وخاصة الأفيانوغرافيا وعلم المياه ( الهيدرولوجيا) .
       ويحتوي العمل الذي صدر في مجلدين علي مكنز مصنف ومكنز هجاني وكشاف تبادلي . ولا يتغير المحتوي في الأقسام الثلاثة إنما تتغير طريقة العرض للمصطلحات . ويتبح المكنز المصنف التعرف بأكثر سهولة على جملة المواضيع المطروحة المبوبة تحت الأصناف التالية :
-       القسم العام A .
-       العلم والتكنولوجيا B/H
-       التربية J
-       العلوم الاجتماعية K/S
-       الثقافة والإنسانسات T/X
-       الإتصال Y
-       المعلومات والمكتبات والحفوظات Z
القسم العام ( القسم A) :-
       يقدم هذا القسم جداول للغات والبحث والبراءات والمواصفات والمصطلحات المشتركة ويقدم الجدول اللغوي قائمة اللغات المكشفة في وثائق اليونسكو .
       ويحتوي قسم البحث على المصطلحات العامة الممكن تطبيقها على غالبية فروع البحث أما البقية فتوجد حسب كل حالة في القسم المتعلق بالفرع الذي تنتمي إليه : وهكذا نجد البحث العلمي في قسم العلوم والتكنولوجيا والبحث الأقتصادي في قسم الاقتصاد ، الخ ... وهكذا قائمة للمصطلحات العامة تجمع واصفات ذات استعمال واسع مثل نوعية وتجهيز ووقت وهي واصفات أعم من أن يشملها احد الأقسام الموضوعية المتخصصة . ولا يحتوي المكنز المصنف على جدول لأسماء البلدان والمناطق والأقاليم الجغرافية رغم وجودها في المكنز الهجائي .

المعرفات :-
       لا يحتوي المكنز علي أسماء المدن والجماعات والجبال والأنهار والصحاري ولا على أسماء الأشخاص والمنظمات والمشاريع وتوجد كل هذه الأسماء في قائمة المعرفات التي تحدث باستمرار إلا أنها لا تنشر . وفي المقابل فإن اسماء المحيطات والبحار والخلجان والحيوانات والمضيقات موجودة بالمكنز نظراً لقيمتها في التوثيق الأقيانوغرافية .
العلم اليونسكو بنواح عدة من نواحي العلم والتكنولوجيا إلا أنها لا تحتاج إلى بحوث بيليوغرافية إلا في عدد قليل جداً من القطاعات . والأكيد أنه من الممكن تحديد النواحي التي تستحق معالجة في العمق إلا أنه من الصعب جداً توقع المواضيع الجديدة التي ستستأثر بالأهتمام في المستقبل ولهذا يعرض المكنز المصنف صورة عامة للعلم والتكنولوجيا تسمح بتطوير أي تفريع بروز الاحتياجات .
       إذا كان هيكل الجداول يبتعد في بعض النقاط عن نظام البونسيست العام للتصنيف إلا أنه يتطابق معه في الكثير منها وكان من الأفضل أن يكون التطابق كاملاً إلا أن هذا الأمر كان مستحيلاً فلقد سبق مشروع مكنز اليونسكو مشروع نظام اليونسست وكان الأمر يحتاج إلى الإنتظار مدة أخرى لمطابقة الصيغة المراجعة على صيغة اليونسست الصادرة سنة 1976م .
       ولئن كان من المؤكد عدم إغراق المكنز التفاصيل في أية ناحية من نواحي العلم والتكنولوجيا أكثر مما يزيد عن حاجة مكتبة بحث أو نظام للإعلام العلمي إلا أنه ذهب في تحليل المواضيع إلى مستوى متوسط في بعض الميادين التي تخصها اليونسكو باهتمام خاص وهي الأقيانوغرافيا والهيدرلوجيا والإنسان والغلاف الحيوي والسياسة العلمية والتنمية العلمية والتكنولوجية الموجودة في قسم العلم التكنولوجيا .
التربية ( القسم J) :
       هذا القسم يعالح يصفة مفصلة المواضيع المتعلقة بالتربية التي تهم اليونسكو بصفة خاصة : التنمية ، سياسة وتخطيط التربية ( بما في ذلك برامج التعليم والطرق التربوية ) ومواضيع هامة أخرى وهي تعليم الكبار ومحو الأمية والتعليم الإبتدائي والثانوي والعالي والتعليم التقني والتعليم الخاص وتدريب موظفي التعليم.
العلوم الإجتماعية ( القسم K/S) :-
       يضم هذا القسم على السياسة والقانون والعلوم الاقتصادية وعلم السلوك والعلوم الإدارية والعمل والتشغيل وعلم اجتماع البيئة البشرية ( التجمعات السكانية ، السكن ، وسائل النقل وتخطيط البيئة )  ويختلف التحليل من حيث مستوى الدقة حسب الحالات فالمواضيع التي تتابعها اليونسكو مثل حقوق الإنسان أو العلاقات الدولية هي الأكثر دقة وعمقاً .
       وكما هو الحال في قسم العلم والتكنولوجيا فإن القصد هو توفير إطار ملائم لإضافة مصطلحات جديدة في المستقبل . والشبه مع نظام التصنيف العام أقل وضوحاً في هذا القسم إلا فيما يخص الوجه علوم اقتصادية والذي صيغ من جديد لملاءمته مع " ب س أو (Orfering Broad System) .
الثقافة والإنسانيات ( القسم T/X ) :-
يشمل هذا القسم على الفلسفة والدين والتاريخ والعلوم المتصلة بها وكذلك الثقافة بما في ذلك الفنون الترفية . ولم يقع تحليل التاريخ والذين بصفة مفصلة إلا أن الجدول يسمع عند الاقتضاء بإدخال إضافات أخرى . وعلى العكس فإن السياسة والإدارة والتممية والثقافية عولجت بمعق .
الإتصال (القسم Y) :-
       يهتم هذا القسم بسياسة الاتصال وتخطيطة وكذلك بالأساليب التي يتم بها الإتصال ويتطابق أخيتار المصطلحات مع الاهتمام الذي توليه اليونسكو لتنمية وسائل الاتصال وتدريب موظفي الاتصالات . وقد أدرجت تكنولوجيا الإتصال في هذا القسم وليس في قسم العلم والتكنولوجيا .
المعلومات / المكتبات والمحفوظات ( القسم Z) :-
       يوفر هذا القسم تحليلاً عميقاً لقطاع المعلومات والمكتبات : المعلومات ، المكتبات التخطيط الإداري ، علوم المعلومات والمكتبات والمحفوظات بما في ذلك العمليات والموظفون.
مصادر المصطلحات :-
       أطلعنا أثناء عملنا هذا علي مجموعة كبيرة من المكانز وأنظمة التصنيف . وما سنذكره منها قيما يلي كان لها نفع خاص في تجميع المصطلحات وترتيب لوحات المكنز المصنف .
القسم العام :-
       تم استيحاء بنية قسم اللغات وخطته العامة من نشر 1976م للنظام العام للتصنيف واللوحة الإضافية عدد 3 من تصنيف بليس الجديد ومن الطبعة الكاملة من تصنيف ديوي العالمي القسم الثامن . أما العلاقات الهيكلية بين المصطلحات الجغرافية فوقع تحديدها بالإعتماد على تصنيف سبيناس (SPINES) على اللوحة الأضافية عدد 2 تصنيف بليس .
العلم والتكنولوجيا :-
       استخدام نظام اليونيسست العام للتصنيف في ضبط الحقل الموضوغي وعرض هذا القسم . ويظهر تأثيره خاصة في القسم المخصص للفيزياء الذي اعيدت صياغته ليتبع نفس الخطة .
       وتأتي البنية الدقيقة ذات الاوجه في قسم الكيمياء من تصنيف بليس المعدل ( القسم C : طبعة مؤقتة ) .
       وفيما يخص مصطلحات الفيزياء والإلكترونيك والحواسيب والأدوات استعملنا منكز أنسباك INSPEC وللكيمياء استعملنا مكنز تاست TEST ومكنز تيزور فاست Thesauru facet ومكنز صناعة البناء Construction industry thesaurus واستقيت المصطلحات الطبية من رؤوس الموضاع الطبية ماش TESH وأخذت البنية الوجهية لعلوم الحياة من النظام العام للتصنيف .
       أما أهم المصادر المستعملة لمصطلحات الأقيانوغرافيا والهيدرولوجيا فهي  مكنز مصادر المياه Water Resources  ومكنز واتدوك Watdoc ومشروع مكنز العلوم المائية لمنظمة الأغذية والزراعة والمعجم الدولي للهيدرولوجيا وقائمة المصطلحات التي تستعملها الأمم المتحدة في ميدان الأقيانوغرافيا . وأخذت أسماء البحار والمحيطات من نشرية المنظمة الهيدروغرافيا الدوليــة وعنوانــــها حـــدود المحيطات والبحار Limites des Oceans et des mers .
وأخيراً وفيما يخص الجيولوجيا تم الاعتماد علي مكنز TEST ومكنز الجيولوجيا Geo thesaurus  . ولم يقع استعمال مكنز سبيناس SPINES بعمق لتأخر صدوره إلا أنه اطلعنا بسرعة قبل صدوره على مخططاته البيانية إلى هذا القسم بعض المصطلحات الخاصة بالسياسة العلمية ونقل التكنولوجيا .
التربية :-
أخذت مصطلحات هذا القسم من مكنز مكتب التربية الدولي ( اليونسكو) ومن إيريك ERIC ومن مكنز أوديساد EUDISED ومن تصنيف London Education Classification ويتبع المكنز البئية الوجهية لهذا التصنيف أما التصرات فقد أخذت  كلها من مكتب التربية الدولي BIE .
العلوم الإجتماعية :-
       أستخدام مشروع معجم حقوق الإنسان للمعهد الدولي لحقوق الإنسان لمصطلحات هذا القسم فيما يخص مواضيع القانون الدولي وإدارة العدالة وحقوق الإنسان . واستعيرت بعض المصطلحات القانونية من الميزابيت ميس Elizabeth Moys واعتمدنا على المكروتيزورس Macrothesaurus لاخيتار المصطلحات الاقتصادية .
       وتتبع بنية قسم العلوم الاقتصادية البنية ذاتها في النظام العام للتصنيف ووقع الإعتماد على تصنيف بليس الجديد لبناء أقسام علم السياسة والقانون وكذلك للمصطلحات ذات الخصوصية الدقيقة لبنية قسم علم النفس . واستغل مكنز جان فيات Jean Viet لمعالجة المعلومات الاجتماعية للمصطلحات الاجتماعية وكذلك السياسية كما اعتمد تصنيف لندن لدراسات الأعمال London Classification Business Studies  لمصطلحات الإدارة وعلاقات العمل والجداول المتصلة بهما. وقدمت جداول مكتبة الكنغرس حول التخطيط والإسكان كثيراً من المصطلحات الدقيقة في موضوع تخطيط البيئة .

الثقافة :-
       يعتمد القسم المخصص للتنمية والإدارة الثقافة على القائمة الوقتية التي أعدها لليونسكو جان فيات وعلي مكنز التنمية الثقافية الذي اعده نفس المؤلف لمجلس أوروبا . وأخذت التبصرات منه أما فيما يخص الأقسام المتعلقة بالنون واللغات والآداب والدين الفلسفة فإن جداول تصنيف بليس الجديد لا حت ضرورية سواء على مستوى المصطلحات ذاتها أو على مستوى طريقة عرض الجداول . وتذهب هذه الجداول في التفصيل إلى حد أبعد مما يحتاجه مكنز البونسكو حالياً . إلا أنها يمكن أن تفيد في إضافات لاحقة .
الإتصال :-
       استعملت في هذا الميدان قائمة واصفات جان فيات للإتصال الجماهيري التي تستند إلى المصطلحات المستعملة في وثائق اليونسكو. وأعتمد مكنز أنسباك INSPEC لضبط واستكمال الجزء الخاص لتكنولوجيا الأتصالات .
المعلومات والمكتبات والمحفوظات :-
       أخذت المصطلحات والتبصرات الواردة في هذا القسم من الطبعة الثانية لمصطلحات التوثيق من إعداد غرنو وارنسيغ والريخ نيفلنغ . أما فيما يتعلق بالمحفوظات فقد التبصرات من معجم فرانك إيفاس ومشاركوه . واسترحينا بنية الجداول من تأليفين لجاك ميلس وتأليفين أخرين مذكورين اسفلة وخاصة فيما يهم أنواع المكتبات ومواد المعلومات .
ملاحظات عن بنية المكنز :-
       تسمح بنية هذا المكنز في ثلاثة أجزاء بعرض المصطلحات من زوايا عدة ومختلفة ففي الجزء الأول تعرض الواصفات عرضاً مصنفاً وفي الثاني في ترتيب هجائي مع ذكر العلاات التقليدية بين المصطلحات المترادفة والضيقة (خصوصية) والعامة (جنسية) والمترابطة (مشتركة) وفي الثالث تعرض هذه المصطلحات عرضاً هجانياً تبادليا .
       ويقدم كل قسم من المكنز المصطلحات وعلاقاتها من زاوية مختلفة وبالرغم من وجود بعض التداخلات فإن التكامل هو شكل من أشكال المكنز الوجهي Thesaurofacet ولا يختلف عنه بإعادة سرده في القائمة الهجائية لكل العلاقات المذكورة في الجداول المصنفة .
المكنز المصنف :-
       يعطي التصنيف نظرة شاملة على المادة المعنية من أجل الوصول إلى استغلال سريع للحقوق وتفريعاتها بكاملها لاختيار المصطلحات الملائمة . ولهذا الغرض صممت الجداول بطريقة توفر قائمة وافيه بالمصطلحات الخاصة بكل ميدان بذكر علاقاتها الهرمية (الجنسية ) وغير الهرمية (ترابطية ) وذكر مرادفاتها والإحالة بواسطة علامة . إلى الواصفات التي تتبع مواضيع أخرى . كما يمكن التصنيف بأن نعرف بكل يسر أين تقحم المصطلحات الجديدة في النظام وكيفية تحديد علاقاتها .
التحليل الوجهي :-
       ينقسم المكنز إلى عدة أصناف كبرى من المواضيع : العلم والتنكنولوجيا ، التربية ، العلوم الاجتماعية ، الثقافة والإنسانية ، الاتصال ، المعلومات والمكتبات والمحفوظات . وتنقسم هذه المواضيع نفسها إلى مباحث مثل العلوم الفيزيائية علوم الحياة ، علوم الأرض في قسم العلم والتكنولوجيا أو علم السياسة ، علم الاجتماع في قسم العلوم الاجتماعية . وكل مبحث يحتوي بدوره على تقسيمات مطابقة للفروع التقليدية اذا وجدت مثل الموسيقي ، الرسم وفنون الاستعراض في الجدول الخاص بالفنون . وفي غياب تصنيف مالوف ومقبول تسمح طريقة الأوجه بخلق أصناف رئيسية . مثل قسم التربية الموزع إلى أوجه مطابقة لأشخاص (معلمون تلاميذ) ومؤسسات (مدارس ، جامعات ) وأساليب (تعليم تخطيط التربية ، اذا مؤسسات التعليم ) .
       وحاولنا داخل كل صنف او وجه تقديم الموضوع بالطريقة الأكثر دلالة ففي بعض العلوم كان الأفضل عرض المصطلحات بإتباع التقسيمات الشائعة ،ففي الكيمياء الحرارية ، الكيمياء الكهربائية .. الخ والإ فإن التحليل الوجهي هو الذي يسمح من جديد بالحصول علي مجموعات مصطلحات : وهكذا قسمت الموسيقي إلى ثمانية أوجه وخاصة النظرية الموسيقية وعلم الموسيقي ، التقنيات الموسيقية ، الأساليب الموسيقة ، الأداء الموسيقي . مثال :
w 75 الأساليب الموسيقية
w 75.05     الموسيقى الميكانيكية
w 75.10     الموسيقى الالكترونية
w 75.13     الموسيقى التجريدية
.               .  .   .   .  .
.               .  .   .   .  .
.               .  .   .   .  .
 w 76         موسيقى الغناء
                   UF موسيقى الجوقات
.               .  .   .   .  .
.               .  .   .   .  .
w 76 الموسيقى الآلاتية
.               .  .   .   .  .
.               .  .   .   .  .
w 78          الآلات الموسيقية
w 78.10     الآلات ذات الملامس
w 78.10     الآلات الوترية
المرادفات :-
توجد المرادفات في الجداول مباشرة تحت الواصفات المفضلة عليها مسبوقة بالرمز : س ل ( استعمل ل ) . ووقع الاحتفاظ بها المكنز المصنف ليتمكن المستفيد من فهم أفضل للمصطلحات وخاصة للمواضيع غير المفصلة تفصيلا كافياً .
x 80/89      الرياضية
        س ل العاب
x 83          العاب الكرة
                        س ل كرة القدم
                             الغولف
                                الكريكيت
                                التنس
x 84.10      الرياضات المائية
                        س ل التزلحق على الماء
                                السفن الشراعية
                                الغطس
x 84.10.10                  السباحة
ويسمح لاكثار من ذكر المرادفات للمستفيد بالتعرف على المفهوم الأقرب إليه مثل:
                الإعلامية
                        س ل علم الحاسوب
                                المعلوماتية
العلاقات الهرمية :
تقدم الجداول أنواعاً كثيرة من العلافات بين المصطلحات ومن أكثرها العلافات الهرمية أو الجنسية مثل :
R79/84      المحتاجون
R84                   المحرومون اجتماعياً
R84.45                      ضحايا الحرب
R84.45.10                      جريحي الحرب
R84.45.40                  اللاجنون
ويحتوي هذا المثال علي أربعة سنوات هرمية ولكن من الممكن الحصول على أكثر من هذا . وعن طريقة الاحالات المزدوجة ( المبينة بالرمز ْ ) يمكن زيادة المستويات الهرمية بطريقة تمكن من استيعاب مفاهيم أكثر دفة موجودة في جداول أخري مثال :
R80.83              المعاقون
R83                           المتأخرون عقليا
R8.30                                المعاقون عقلياً
R83.30                              * الطلاب المتخلفون J90.20.03B
                                        * الطلاب دون المستوي J90.20.03C
                                        * غير القابلين للتعليم J90.20.03A
R83.30.50                  المغولية
العلاقات غير الهرمية ( ترابطية ) :
وهناك علاقات غير هرمية وهي :
علاقة الكل / الجزء
C87/99 النظام الشمسي
        C88           الشمس
        C90           الكواكب
        J25.03.04   المباني المدرسية
        J25.03.04A حجرات الدراسية
علاقات عملية / عامل
w 67          التصوير المصغير
W67.30              تجهيزات الميكروفورم
E32           تلوث الهواء
E32.70       الدخان
E32.72       الابخرة
العلاقات غرض / خاصية :
R23/29      الأسرة
R27           دور الأسرة
R28           البيئة الأسرية
وكما هو الحال في العلاقات الهرمية فإن الاحالات إلي مصطلحات مترابطة موجودة في جداول أخرى أو في مكان أخر من نفس الجدول تسبق بالعلامة النجمية * ولا تشير الجداول إلي كل هذه المصطلحات بل إلي عدد كبير منها ووضعت الاحالات في الأماكن التي يمكن أن تكون فيها أكثر فائدة وهذه بعض الأمثلة :
R25.60              أسر الوالد الواحد
                        * الأمهات غير المتزوحات R26.20.20
856                   النقل الجوي
                                * السلامة الجوية E73.90.10
                                * الطائرات S67
                                * المطارات S60.10
                                      * القانون الجوي M80
P58                   الشخصية
                                * تغير الشخصية P64.20
                                * تنمية الشخصية P64
وهناك سبب أخر لإدخال احالات هرمية أو مترابطة : فهي تسهل البحث الألي لمفاهيم ذات علاقة بفضل ترميز مزدوج يشير في نفس الوقت إلى رقم المصطلحات في موضعها وإلى رقم المصطلحات التي يحيل إليها . وهكذا فإن الواصفة ( تغير الشخصية ) لها رمز 64.20 وكذلك P58 ويكفي القيام ببحث عن (الشخصية ) P58 أو P58 لنجد أيضاً ( تغير الشخصية ) و( تنمية الشخصية ).
الرمز :
       صمم الرمز أي الكود علي أساس استعمالة في البحث الآلي . ففي قسمي التربية والمعلومات الذين أعدا في الأول قمنا بترميز هرمي وهكذا فإن رمز الاصناف المتحصل كانت طويلة جداً ويصعب تذكرها .
       وعرض الترميز الهرمي في الأقسام الأخري بترميز نصف هرمي يعطي رمزاً أقل بطولا ويسمح بمسح عمودي للجداول عن طريق الحاسوب وهذا مثال للترميز الهرمي الصرف في قسم التربية :
J20           تخطيط وإدارة التربية
J20.05               أقتصاديات التربية
J20.05.05                   مالية التربية
J20.05.05B                 الميزانية التربوية
J20.05.05BG                               المراقبة الميزانية في التربية
وهذا مثال للترميز النصف هرمي :
H70/99              الإعلامية
H80/83                      تجهيزات الحاسوب
H82                                  وسائل الاختران للحاسوب
H82.10                                      الاختران الرقمي
       وليس استعمال الشرطة المائلة (/) لفصل ارقام رموز الاصناف الكبري طريقة مرضية تماماً إلا أنها تتيح اختصار ترميز السلسلات المفصلة في الجدول.
       ولم يصمم هذا الترميز لأنظمة الترتيب اليدوية او للترفيف في المكتبات إلا أنه يمكن استعماله لمثل هذه الحالات أيضاً .
اللاواصفات :
       في المكنز المصنف وقع الاختيار علي بعض رؤوس الموضوعات ذات المعني العام لتسهيل تجميع بعض المصطلحات إلا أنه لا يمكن استعمالها كواصفات وقد اشير إلى ذلك التبصرة المرافقة لهذا النوع من الكلمات .
المكنز الهجائي :
       يعيد هذا الجزء من المكنز سرد قائمة واصفات المكنز المصنف في ترتيب هجاني . ويتطابق تقديم المعلومات الواردة تحت كل مصطلح مع النوذج الذي أوصت به اليونسست في نشريتها :
       وتتكون هذه المعلومات : التبصرات التفسيرية (ت) والمردافات (س ل) والمصطلحات الضيقة (م ض) والمصطلحات العامة أو مصطلحات الجنس ( م ع) والمصطلحات المترابطة ( م م ) . كما تتكون المعلومات أيضاً من بيان عن الهزيمة التي تنتمي إليها الواصة أي المصطلح العام الأعلي ( م ع أ ) . ووضعت أرقام الرموز بعد الواصفة المقبولة مباشرة . ويتبع الرمز الرئيسي برموز أخري مسبوقة بنجمة (*) تحيل إلي مصطلحات أخرى تتفق معها . وأخيراً نجد في هذا الجزء إحالات موجهة وإحالات من مصطلحات ممنوعة إلى واصفات مختارة ( استعمال ) .
       وهكذا فإن المكنز الهجائي متان من المكنز المصنف ويأخذ منه كل العلاقات في مستوي هرمي وأحد ويكملها بعلاقات أخري لا توجد فيه . ويشتمل أيضاً علي التبصرات التفسيرية والتعريفات .

العلاقات في المكنز الهجائي :
       حسب توصيات المنظمة للمواصفات (2788) العلاقة م ع/ض لا يمكن استخدامها عادة  إلا لتمثيل علاقات ( علاقة المصطلح الضيق بالمصطلح الأعن). لكن في بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد علاقات الجنس وخاصة في العلوم الاجتماعي مثلاً نوع خاص (م ص) من  التغير الاجتماعية هو ظاهرة مترابطة (م م) ؟ وفي كثير من المرات طبقنا سهواً علامة المصطلح العلامتين ( م ض) و(م م) للدلالة علي علاقته من المفهوم . كما نسينا في بعض الأحيان أن بعض الظواهر المذكورة بعض المباحث مثل الكيمياء أو علم الاجتماع ليست مصطلحات بل مصطلحات مترابطة : فعلم نفس العمليات الحسية مثلاً ، تابع لعلم النفس بما أنة أنواع دراسة علم النفس في حين أن معاً العمليات الفكرية العليا له أرتباط به (م م) بما أنه ظاهرة تدرس كأن مما يستهوينا أن نجعل كل التقسيمات الكبري لمبحث من العلومات تابعة له ( م ض) . ولهذا الاجراء مزيتة وخاصة في زيادة عدد السلسلة الهرمية المعدة بالحاسوب وكذلك في استعمال العلامة ( م ض) المصطلحات التي تأتي تحت نفس المصطلح في المكنز الصنف ، من شأنه تسهيل إعداد المكنز الهجائي . لكن هذا التصرف مخير للقواعد المعتمدة في تحديد العلاقات بين المصطلحات لأن جاء تحت نفس رأس الموضوع في المكنز المصنف يرتبط بها بعلا ترابطية غالباً ما تكون علاقة جنس (هرمية).
قواعد الشكل :-
       العدد . يتبع المكنز فيما يخص الإفراد والجمع قواعد (EJC)  Engineers Joint Council  .
       الشكل المباشر : سجلت الواصفات المكونة من أكثر من كلمة حسب الترتيب الطبيعي للكلمات . وتؤخذ الكلمة أو الكلمات الموالية بالتوالي في الكشاف التبادلي .
الشرطة المائلة : وقع اللجوء إلى استعمال تعابير تحتوي علي شرطة مائلة لأنه لم يكن بالامكان التعبير عن المقصود بمصطلح بسيط . وهكذا ، ونظرا لأنه لا يوجد مصطلح عام للتعبير عن علم المكتبات وعلم المعلومات اضطررنا إلى صياغة تعبير المعلومات / المكتبات لوضعه أمام إدارة أو موظفون أو مظاهر مشتركة أخرى لهذين العلمين .
       مصطلحات التنسيق : يشتمل مؤسسات علمية أو تمويل ثقافي وقليلاً ما تكون أكثر من ذلك مثال : الجهاز القلبي الوعائي ، حق التصويت والانتخاب .
       وتستجيب الواصفات المركبة إلي حاجة في نظام التوثيق الآلي لليونسكو نظراً لتنوع الكشافات المعدة . ونظراً إلى أن هذه الكشافات تقدم المعلومات تحت واصفات مبسطة غير مركبة من مصطلحات فكان من الضروري أن يكون لكل واصفة معنى كامل الوضوح والدقة .
المجانسات : المجانسات هي الفاظ تنفق في الإملاء وتختلف في المعنى . وفي هذا المكنز ميزت المجانسات بتوضيح بين قوسين .
مثال :
        اللعب
        اللعب ( طريقة تدريس )
النظام الهجائي : النظام الهجائي هو نظام الكلمات في الطبعة العربية والانجليزية ونظام الحروف في هذه الطبعة العربية .
الكشاف البتادلي : يكمل الكشاف التبادلي المكنز الهجائي بإتاحة الوصول إلى الواصفات المركبة من العنصر الثاني فالثالث ، الخ. اذ أنه في المكنز الهجائيس لا يظهر المصلطح إلا من خلال أول عنصر من عناصره في هذا الكشاف نجده تحت كل العناصر بما في ذلك الأول . وبدون هذا الكشاف قد تهمل كثير من الألفاظ خاصة اذا كان أول لفظ في الواصفة أقل قيمة من عناصره الأخرى التي تليه .
الاستعمال الأمثل للمكنز :-
       للحصول على جدول كامل للعلاقات بين المصطلحات يجب استعمال كل أجزاء المكنز ولكل جزء وظيفة خاصة .
استعمال المكنز المصنف :-
أ‌-     للتعريفات والتبصرات التفسيرية .
ب- للمصطلحات المترادفة والعامة والضيقة والمترابطة في مستوى هرمي وأحد وكذلك للعلاقات غير الموجودة في الجدول المصنف .
ت- لتحديد مكان المصطلح في المكنز المصنف عن طريق الرمز أو الرموز المطابة ( تسبق رموز المواضع الاضافية بنجمة مثلاً F98.05,*V15.50 ).
ث- لاعداد الاحالات في الكشافات المطبوعة التي تستعمل واصفات المكنز كرؤوس موضوعات ويمكن استنتاج الاحالات (انظر) من الرادفات و(أنظر أيضاً) من المصطلحات الهرمية ( جنسية) أوالخصوصية أو المرتبطة .
استعمال الكشاف التبادلي :-
       للبحث في المصطلحات بواسطة عنصرها الثاني أو الثالث حيث لا يسمح الترتيب المستعمل في المكنز الهجائي بالعثور عليها .
الاختصارات والرموز المستعملة في الطبعة المعربة :
المكنز المصنف :
        ت:             تبصرة تفسيرية
        س ل : استعمل ل
·                    الاحالة إلى مصطلحات موجودة في جداول أخرى .
المكنز الهجائي :
        ت :            تبصير تفسيرية
        س ل :         استعمل ل
        م ض: مصطلح ضيق أو خصوصي
        م ع :          مصطلح عام أو جنسي
        م ع أ :         مصطلح عام أعلى
        م م :           مصطلح مرتبط
        * :             الاحالة إلى رموز الاوجه .
طريقة التحديث :
       يتطلب هذا المكنز التحديث المستمر لأن مصطلحات وثائق ومطبوعات اليونسكو وكذلك الالكسو تعكس مراكز اهتمام ومواضيع أولية دائمة التجديد وأن بنية التصنيف ذات الأوجه تسهل تقبل النظام لمصطلحات أو مجموعة مصطلحات حديثة . كمل تسهل حوسبة الملفات عمليات التحديث هذه دون الحاجة إلى الاعتماد على الأعمال اليدوية .
       ويمكن الحصول على مصطلحات جديدة من النظام الحالي بتحويل بعض الاحالات إلى واصفات مثال :
M93.60              حقوق النقابات العمالية
                        س ل حق الاضراب
ويمكن تحويل ( حق الاضراب ) إلى واصفة وأعطائها رمزها الخاص M93.60.20 . ويجب كذلك اعداد مدخل لها في المكنزالهجائي باضافة المصطلحات العامة والضيقة والمترابطة .
       ونجد فيما يلي مثالاً لتوسع أهم يبين كيف نطور جزءا من قسم علم النفس المتعلق بالذاكرة لا يعطية الجدول الحالي سوى مصطلحين :
        P53           الذاكرة
                                * أضطرابات الذاكرة
        P53.10               الاستظاهر
وفـي جـدول موســع يمكن أن يحتــوي علــى أثني عشر مصطلحاً أو حتى أكثر:
        P53.05               الذاكرة البصرية
        P53.08               الذاكرة طويلة الأجل
        P53.10               الذاكرة قصيرة الاجل
                                        س ل ذاكرة حينية
        P53.40               احتفاظ الذاكرة
                                        س ل ذاكريات (ذاكرة)
                                                التعرق ( ذاكرة)
                                                إعادة البناء ( ذاكرة)
        P53.45               التغطية العفوية للذاكرة
        P53.50               النسيان
        P53.70               الحفظ
                                        س ل تدريب الذاكرة
        P53.70.10                   تدريب الذاكرة ( طريقة التكرار)
        P53.70.30                   طرق تذكرية
ويجب اذن إدراج هذه المصطلحات الجديدة في المكنز الهجائي مع تبيان العلاقة المتاتية من الجداول وكذلك كل علاقة أخري ممكنة . كما أنه من الممكن تطوير مباحث كاملة في المكنز . وفي المكنز الحالي هناك بعض المباحث لا تحتوي إلا على تقسيمات قليلة أو بدون تقسيمات البئة وهذا هو الحال في الطب البيطري والمراكب الفضائية وكيمياء البلمرات وفيزياء الجزيئات في قسم العلم والتكنولوجيا ، أو التاريخ أو الفن في بعض المناطق (مثلاً الفن العربي ، تاريخ أمريكا اللاتينية) في قسم الثقافة والانسانيات . ولهذا الغرض يمكننا اعتماد معاجم المصطلحات وأنظمة التصنيف والمكانز واستشارة المختصين اذا تبين أن الجدول العام الذي يتيحه المكنز في صيغته الحالية غير كاف .
أمثلة للعلاقات في المكنز :
مصطلح  ضيق  ، مصطلح عام ، مصطلح متربط :
آثاثات المكتبات
م ض       رفوف العرض بالمكتبات
    رفوف المكتبات
    مناض المكتبات
م ع        الاثاث
     تجهيزات المكتبات
م م         عربات المكتبات
مثال للتبصرة ، استعمل لـ ، مصطلح عام أعلي في المكنز :
الاثـنولوجيا
ت      العلم الذي يتناول الاجناس والشعوب وديناتهم
        وخصائصهم المميزة الخ ...
س ل   علم الأجناس
م ع أ   الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية .

المصادر

هاني العمد . المعالجة الفنية للمعلومات : الفهرسة التصنيف التوثيق ... .- عمان : جمعية المكتبات الاردنية ، 1985
محمد فتحي عبدالهادي . مكنز مصطلحات المكتبات .- القاهرة : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، 1980
ج.أيشيسون . مكنز التربية والثقافة والعلوم . المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .


تعليقات